بِلاَ عُنْوَان
عَلَى هَرَمِ الحَرف
وجَفَاءِ السَطْر والعُنْوَان
رَقَصتُ عَلى نَغْمَةِ الخَيْبَة
وتَدّاعَتْ أَلحَانُكِ حُمَى الخِذْلاَن
تَدَفَقَ جَفْنِي حَسَرةً
ساقَ الدمْعُ جُفُونِي
أسْرَابَ وجَعٍ
وتشَدّقَ الأَمَلُ بِزَوَايَا الكِتْمَان
قُلتُ ذَاتّ عَهدٍ
يَومَ وُلِدَ مِنْكِ الوَعْدُ
مَا عُدتُ أَسَافِرُ فِي الصَمتِ
والبَوحُ يَعْشَقُكِ أُسْلُوبًا وبَيَان
عَلّبْتُ أَلاَمِي
رَهَنْتُ أَقْدَاحَ رِهَانَاتِي
قَتَلتُ مِنَ السَمْعِ النَمِيْم
وَصَلّيْتُ بِوضُوئُكِ
اسْتِسْقَاءَ الأمَان
طَريْدُ أَنا فِيْ صَحْراءٍ
صَعالِيْكُ الغَزَلِ تُرَابِطُ لِي
وضَرَبَاتُ التَحَرُشِ مُغْريَةٌ
مِنْ خُمرِ الغِزْلاَن
أَتْمَمْتُ فِي الوَصْلِ وفَائِي
جَرّعْتُ لِلخُنُوعِ جَفَائِي
ودَوّيْتُ بِأَعْلى صَرخَاتِي
وَوطَنَاه
أَدْرِكْ مَنفَايْ إِنَ السَرَابَ قَد بَان
أَيْنَاكِ مِنِي يَا أَنَا
هَلْ اتَخَذَتْ ابْنَةُ القَلْبِ
فِيْ شَرْعِ الصِدْقِ ولَيًا سِوَاي؟
وعُمْرًا دُونِي
قَبْرًا يَسْجُنُهَا بِلاَ تُربَتِي
يَومَ يَتَكَلّمُ فِيْ الوَفَاءِ المِيْزَانْ؟
سَلِيْم عَاشِقُ الحَرفْ